أن المقصود
بالحسنة المقرونة بكلمة ((أمن والمضادة في معناها لـ((السيئة.
هي الحسنة المطلقة([390])،
وليست المشوبة بالسيئة، ولهذا لو كانت أعمال إنسان ما، خليط من الحسنات والسيئات،
لما كان آمناً من الفزع يوم ينفخ في الصور، بسبب وجود السيئات في أعماله، والإنسان
الوحيد الذي يكون آمناً من الفزع، هو صاحب الحسنات الخالصة الخالية من أية سيئة.
وأحياناً
يطلق الله تعالى على السيئات اسم ((الخبائث([391])، فهو القائل (وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ) ([392]).
وكذلك (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ
وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ