هذا
فإن كل ما ورد في الكتاب والسنة حول ((البرزخ،
لم يكن أكثر من عموميات أوردت للمثال فقط، ولم تكن تفصيلاً وشرحاً كاملين للموضوع.
الموضوع الآخر الذي يجب إدراكه، هو أن الكثير من الأخبار
والروايات، اعتبرت الأرض، مكاناً للجنة ونار البرزخ([325])،
وكذلك
[325] قال القمي: سأل ملك
الروم الإمام الحسن عليه السلام عن سبعة أشياء... ثم سأله: عن أرواح المؤمنين
أين تكون إذا ماتوا قال: تجتمع عند صخرة بيت المقدس في كل ليلة جمعة وهو عرش الله
الأدنى منها بسط الله الأرض وإليها يطويها ومنها المحشر ومنها استوى ربنا إلى
السماء أي استولى على السماء والملائكة، ثم سأله عن أرواح الكفار أين تجتمع قال:
تجتمع في وادي حضرموت وراء مدينة اليمن ثم يبعث الله نارا من المشرق ونارا من
المغرب ويتبعهما بريحين شديدتين فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس فيحشر أهل الجنة
عن يمين الصخرة ويزلف الميعاد وتصير جهنم عن يسار الصخرة في تخوم الأرضين السابعة
وفيها الفلق والسجين فتفرق الخلائق من عند الصخرة فمن وجبت له الجنة دخلها ومن
وجبت له النار دخلها.
تفسير
القمي، القمي: 2/ 271 ــ 272، تفسير سورة الشورى، مسائل ملك الروم للحسن عليه
السلام .