مكاناً للقاء الأموات مع ذويهم([326])،وهذا
الأمر، يفهم منه أن العلقة المادية لعالم الأرواح([327])،
لا تنقطع بشكل كامل، وهذا هو الواقع.
وفي كثير من الأخبار ورد أن جنة البرزخ تقع في وادي
السلام، وناره في ((وادي برهوت([328]).
[326] أنظر: الكافي، الكليني: 3/246
ــ 247، باب جنة الدنيا.
[327] قال الرازي: عالم الأرواح:
هو ]عالم[ يؤثر ويتأثر، لمؤثر الذي لا يتأثر وهو الإله
تعالى وتقدس، والمتأثر الذي لا يؤثر وهو عالم الأجسام، فخاصية جوهر الأرواح أنها
تقبل الأثر والتصرف عن عالم نور جلال الله، ثم إنها إذا أقبلت على عالم الأجسام
تصرفت فيه وأثرت فيه، فتعلق الروح بعالم الأجسام بالتصرف والتدبير فيه، وتعلقه
بعالم الإلهيات بالعلم والمعرفة.
تفسير الرازي، الرازي: 18/
217، تفسير سورة يوسف.
[328] سأل أبي عبد الله عليه
السلام : أين وادي السلام؟ قال: بين وادي النجف والكوفة.
إرشاد القلوب، الديلمي: 2/
441، فضل المشهد الغروي الشريف على مشرفه أفضل الصلاة والسلام وما لتربته والدفن
فيها من المزية والشرف.
وقال الجزائري: جنة
الدنيا، وادي السلام، ومحلها ظهر الكوفة بين النجف وكربلاء، وفيها أرواح المؤمنين
في أجساد مثالية يتنعمون بها حتى يوافوا جنة الخلد.
قصص الأنبياء،الجزائري:
258، الباب الثاني عشر في قصص موسى وهارون على نبينا وآله وعليهم السلام، الفصل
الخامس في أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون.
قال الحموي: برهوت: بضم
الهاء، وسكون الواو، وتاء فوقها نقطتان: وادي باليمن يوضع فيه أرواح الكفار.
معجم البلدان، الحموي:1/
405.
قال الجزائري: وادي برهوت:
وهو واد في حضرموت من بلاد اليمن الذي يعذب فيه أرواح الكفار في الدنيا.
قصص الأنبياء، الجزائري:
258، الباب الثاني عشر في قصص موسى وهارون على نبينا وآله وعليهم السلام، الفصل
الخامس في أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون.