وقال تعالى:

(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) ([5])،(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)([6]).

فبينت هذه الآيات وغيرها صعوبة طريق الحق حتى إن القرآن الكريم اسماه بطريق ذات الشوكة وذلك لما فيه من أذى وآلام تحتاج إلى الصبر والمرابطة.

وقد لازمت سُنة الامتحان والتمحيص المجتمع المسلم منذ أطواره الأولى، فما هي إلا سنوات معدودة من نشوئه حتى تعرض المجتمع المسلم إلى امتحان صعب للغاية وهو الامتحان الذي أعقب وفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت ولاية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ومظلومية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي ذلك المحك

[4] سورة البقرة، الآية 214 .

[5] سورة العنكبوت، الآية 2.

[6] سورة آل عمران، الآية 142 .