وقال أبو نصر البخاري: «كل من انتسب إلى محمد بن موسى([17]) من غير ولده إبراهيم بن محمد فهو دعي كذاب»([18]).

ولكن الشيخ علي النمازي الشاهرودي يذكر للسيد إبراهيم أخوة حيث يقول:

«إبراهيم المجاب ابن محمد العابد ابن الإمام موسى الكاظم (صلوات الله عليه): الضرير الكوفي المتوفى بالحائر الحسيني، المدفون في زاوية رواق مولانا الحسين (صلوات الله عليه). له ضريح يزوره الناس. وهو أول من جاور الحائر من الأشراف. وكان عالماً عابداً زاهداً. وإخوته: جعفر، وعبد الله، ومحمد الزاهد النسابة، وأحمد. ثم أعقب إبراهيم المجاب من ثلاثة بقصر ابن هبيرة، وعلي بالسيرجان من كرمان، ومحمد الخابوري([19]) والد أحمد والحسن والحسين ولهم ذيل في

[14] والسيرجان في ذلك العصر: أعظم مدن كرمان من مدن إيران وينزلها العمال والولاة وبها الدواوين وعليها سور تراب حصين وبها أسواق كثيرة عامرة بالناس وبها مياسير ذوو أموال كثيرة وأحوال حسنة وفي أهلها عفة وخير ظاهر... (راجع نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الإدريسي: ج1،ص433).

[15] الحائري نسبة إلى الحائر وهو موضع قبر الحسين بن علي صلوات الله وسلامة عليه (راجع معجم البلدان للحموي: ج2، ص208).

[16] عمدة الطالب لابن عنبة: ص216.

[17] وهو والد السيد إبراهيم المجاب.

[18] سر السلسلة العلوية ـ أبي نصر البخاري: ص44.

[19] الظاهر ان لقب الخابوري إما هو تصحيف للحائري وإما هو وهم من المؤلف لان محمد ابن إبراهيم المجاب مشهور ومعروف في كتب النسب والتراجم بلقب الحائري وليس الخابوري.