responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 69
على لحظة غرقى بثوب الضباب

على العيون الجائعة، على الدموع الذابلة يكبلها سوط الاغتراب

على الغيرة تهش أرتال الذئاب

ونجد الصور الحسية قد اكتسبت صفتها تناسباً مع انفعال الشاعر ومراعاة لمقتضى حال واقعة الطف، فكانت الرموز (الذئاب، الطفل، الصلاة، الفلاة، الطغاة) تحمل معها دلالات ايقاعية، فضلا عن معانيها التي أنارت فضاء النص كما في قوله:

سلام عليك

على طفل تبسم للرماة

مدت عباءتها عليه الصلاة

سلام عليك

على شمل تشظى في الفلاة

فاستدارت عليه غيوم الطغاة

وراح يرنو اليك

ويبقى الإيقاع محافظا على علاقته بالصورة الحسية، فهو يتنوع معها طبقا للدلالة وحركية النص، واعتمادا على هيمنة الرمز في الصورة الحسية، فاصبح الايقاع ونوع الصورة الحسية ودلالة الرمز وطاقته الايحائية في النص كلها عوامل مساعدة في تقديم صور حسية اكثر تماسا مع وجدان المتلقي، كما في الرموز(شمل التقى، نسل الهدى، الربى، المدى، أنياب الدجى، رقية، غول، تلول، مقلتيك، منكبيك، معصميك، راحتيك، الخلود،التاريخ)، وأنهى الشاعر هذه العلاقات الدلالية بان الخلود يطأطأ رأسه للحسين(عليه السلام) لفعله الانساني المجيد, وقد ساعدت الصورة الرمزية مقرونة بحسيتها على ذلك كما في قوله:

سلام عليك

على نظر يتابع خطوك مشدوداً اليك

سلام عليك

سلام على شمل التقى. على نسل الهدى تناثر في الربى

على رقية هامت في المدى

تعقبها الخوف وأنياب الدجى

سلام عليك..عليها

وقد لاحق خطوها فزع وغول

أوجاعها، كرب، تلول

فظلت تحوم،تدور،تدور وترنو إليك

فتهوي نجمة عطشى تقبل مرفقيك

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست