نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز جلد : 1 صفحه : 70
وفي الملكوت صوت يضج..يصيح
سلام عليك
على سيف تمدد حاسراً في معصميك
على فرات تبلل من مقلتيك
على عطش تفجر نهراً من منكبيك
على تمتمة ضائعة في شفتيك
سلام عليك
على يوم توضأ من راحتيك
إليك.....إليك
كل الخلود يطأطأ رأساً إليك
وذا التاريخ متكسراً ترجل في ساحتيك
يجثو، يقبل خاشعاً
طف الأسى، قدميك
سلام عليك......سلام عليك.....
فكان هذا
السيل من الصور الحسية بشتى انواعها عاملا مساعدا على ايجاد علاقة بين النص
والمتلقي وكل صورة حسية هنا اصبحت رمزا ودالا تاريخيا في آن واحد، فانعكس ذلك على
تصوير مشاهد مختلفة من واقعة الطف، يستشفها القارئ او السامع بنفسه وهي لا تحتاج
الى تعليق، تأمل الشاعر عبد الحسين الاعسم، وهو يصور بأساليب البيان صوره الحسية الحسينية
حين يقف في رحاب الذكرى للإمام الحسين (عليه السلام) فيقول([158]):