responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 68
مروءة من اخوان الشيطان على رأيه بحسب الدلالة الايحائية للنص، إذ يقول:

سلامٌ على غصن زيتونةٍ راعفة، بأيامها النازفة

بصيحة طفل حزين، بأحلامها والجبين

سلامٌ على عيشةٍ تستفيق

تفتش في السرِّ عن قاتلي

ثم يصل الاستذكار بالشاعر، حين يصل الافق الوجداني إلى أعلى مراحله حيث يحصل الجمع بين انفعال الحسرة على الماضي وروح التهكم على تلك النفس المملوءة بالدنس، يوم لم تعر شيئاً لحرمة آل البيت (عليهم السلام) فيقول الشاعر مختتماً نصه بعد أن أحاط به الانفعال فقطع عليه التعبير...

سلامٌ.. ودعني لشأني

فختام الشاعر ينبئ عن سخطه ولومه للواقع، فاراد ان يكون منعزلا عنه. ونجد الصورة الرمزية تتألق بحسيتها في نص شاعر اخر اذ يقول([157]):

سلام عليك

على دمع تعثر في وجنتيك

على تمتمة بلا أجنحة رفرفت في شفتيك

على نظرة حيرى تبسمت في مقلتيك

فالصورة الحسية اعتمدت الرمز فتنقلت من حسية حركية (تعثر, رفرفت) الى صورة حسية بصرية (تبسمت في مقلتيك)، ثم بقي الشاعر يركز على حركية الصورة الحسية الملونة بالحمرة، انسجاماً مع ما تعرض له الامام الحسين (عليه السلام) كما في النص الاتي:

سلام عليك

على سر تجذر في السنين

على دمع ينبع في اليقين

على صوت تورد بالحسين

ثم تاتي الصور الحسية اللاحقة عاجةً بالتشخيص والتجسيم لتتناسب مع هول الحدث الذي مرَّ به الحسين وآلِ بيته (عليهم السلام)، كما في النص الآتي:

سلام عليك

على وجع في كل آنٍ يورق بالأنين

سلام عليك

على الخلود استطال علواً في ساحتيك

على جسد تعاورته الضبا والذئاب


[157] عندما تتمتم عيون المغفرة: 34

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : صباح عباس عنوز    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست