فالإسلام
الذي حرر الإنسان من عبودية نفسه، ومن الغرور، أمده بالتصور الصحيح، وحدد له
الضوابط التي ينبغي أن يقف عندها، إذا هو أراد أن يحترم عقله ونفسه، التي إذا
تجاوزها لطيش أو غرور، وقع لا محالة في تناقضات صارخة، وحكم على نفسه بالتيه
والدوران في دوامة محرقة. ([179])
وعلى ذلك
فالإسلام ينظر للمجتمع وحركته واهدافه نظرة شمولية متوازنة ومتكاملة ليصل الى
تحقيق اهدافه الاخلاقية والإنسانية فهو لا يميز قيماً على اخرى، اذ انها تنظم وتنسق
في ظل توازن وتعادل بين هذه القيم جميعها سواءاً كانت روحية أم مادية أم سياسية أم
اجتماعية لتحقيق النمو المتكامل في الشخصية الإسلامية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
مفهوم
القيم الإسلامية
لقد وردت
كلمة (قيمة) و(قيم) في القرآن الكريم في آيات عديدة منها قوله تعالى: