responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 65
وقوله تعالى:

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا* قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً)(الكهف: 1-2).

وقوله تعالى:

(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ)(الروم: 43).

ومن خلال ملاحظتنا للآيات السابقة نجد أن جميعها جاءت بمعنى الاستقامة والاستواء والعدل والاحسان والحق، وقد أرتبطت في جميع الآيات بالدين.

أن مفهوم القيمه لم تكن معروفة بهذه التسمية عند السلف الصالح، فأستعمال هذا المصطلح قد درج على السنة المفكرين في العصر الحديث، بعد أن ترجموه الى اللغة الانكليزية.([180]) فقد أهتم علماء المسلمين بموضوع القيم وبحثها على أنها أحكام شرعية تحت مصطلح الفضائل والاخلاق والآداب، ولا يخلو كتاب حديث أو فقه أو تفسير من الاشارة الى هذا الموضوع، بل كتبت مؤلفات كثيرة بهذا الخصوص منها على سبيل المثال كتاب تهذيب الاخلاق وتطهير الاعراق لأبن مسكويه وكتاب الأخلاق لمحي الدين بن عربي وتسع رسائل في الحكمة والطبيعيات لأبن سينا وكتاب شعب الايمان للبيهقي وكتاب أحياء علوم الدين للإمام الغزالي، وقد خصص بعضهم لذلك أبواباً خاصة كما فعل الإمام البخاري في صحيحه اذ جعل للقيم باباً خاصاً تحت عنوان كتاب (الآداب). وقد أورد علماء المسلمين تقسيمات وتفصيلات عديدة لهذه القيم فقد ذكر أبن سينا أن أصول الفضائل: العفة، والشجاعة، والحكمة والعدالة. ([181])في حين ذكر أبن حزم ان أصول الفضائل كلها أربعة،


[180]. عسكر، علاءصاحب: المصدر السابق، ص199.

[181]. بن سينا، الحسين بن عبد الله: تسع رسائل في الحكمة والطبيعيات(الرسالة التاسعة في علم الأخلاق)، ط1، دار الجوائب، 1298هـ، ص107.

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست