responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 56
الحس او الفعل او المكان مثل قيم الحق والخير والجمال، فهي ليست علماً ولا تصلح ان تكون كذلك، بل هي مجرد شعور ذاتي عند الإنسان نحو الشيء وليست كائنة فيه. ([154])

الفلسفة الوجودية

يمكن تعريف الوجودية من خلال تحليل لفظ () الى مقطعين، الاول () ويعني الوجود، والثاني () ويعني به الاسبقية، وبهذا يكون المعنى أسبقية الوجود، والوجودية تؤكد اسبقية وجود الإنسان الفرد، إذ عدت الوجود الإنساني اولى المشكلات الفلسفية التي ينبغي ان يدور حولها التفكير الفلسفي، ، لان الموجودات الاخرى معانٍ ورموز حية يعيشها الإنسان. ([155])

لقد برزت هذه الفلسفة إلى الوجود على يد المفكر الدنماركي سيرن كيركجارد (1813-1855م) وذلك عند محاولته الرد على الفيلسوف الالماني هيجل (1770-1831م) والذي يعد من اصحاب الفلسفة المثالية في التصورات العقلية، وحفل بالمعنى المطلق المنفصل عن الزمن للوجود، وبنى كل الحقائق على المفاهيم الكلية والمجردات العقلية النظرية واهمل بذلك وجود الافراد أفراداً وغض النظر عن الموجودات العينية، بل احتقرها وعدها تافهة لأنها لا تمثل الواقع والحقيقة في شي. ([156])

وقد عدّ كيركجارد البعد عن المعاني المجردة والالتصاق بالكائنات الموجودة، ورد المعاني الى الافراد الذين يتصفون بها هي الفلسفة الحقيقية، فحسب وجهة نظره لا معنى ولا فلسفة للبحث في الموت فعلاً على انه معنى كلي مجرد، ولكن البحث في هذا الموضوع يصبح ذا معنى اذا اتجه الى الشخص الذي يموت ويعاني الموت، فذوات الموجودات الفعلية لا المعاني المجردة هي الجديرة بان تكون لب الفلسفة، وبهذا وضع كيركجارد أساس الفلسفة الوجودية وجعل ذلك الأساس الفرد الموجود لا العقل والفكرة المجردة


[154]. محمود، زكي نجيب: طراز من الفردية الجديدة، مجلة الفكر المعاصر، العدد(12)، الدار المصرية للتاليف والترجمة، 1966، ص110.

[155]. محمد، احمد علي الحاج: فلسفة التربية، المصدر السابق، ص 128-129.

[156]. قورة، حسين سليمان: الأصول التربوية في بناء المناهج، ط7، القاهرة، دار المعارف، 1982، ص221.

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست