responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 129
أخرج من جوارك على الكراهة فعليك مني السلام). ([315])

وتأسيساً على ما تقدم نجد أن الحسين عليه السلام كان قد دعا إلى ضرورة مطالبة الإنسان بحقه في الحرية بكافة أشكالها وألوانها أن كانت حرية شخصية أو حرية فكرية أو اجتماعية، منذ مئات السنين ومارسها بشكل عملي لدرجة أنه ضحى بكل ما لديه من أجل أن لا ينال من حريته أحد، في حين يتصور البعض أن المطالبة بهذا الحق هو من إنجازات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (1) والتي تجد جذورها في الثورة الفرنسية 1798م، وكأن هذا المبدأ الذي يشكل قيمة أساسية في حياة الإنسان قد بدأ مع الإعلان المذكور والذي أقر عام 1948. وقد تجاوز هذا الإجحاف حده إلى درجة أن المستشرق(روز نتال) زعم بأن المسلمين في العصر الوسيط ما كانوا يملكون مفهوماً للحرية الإنسانية وما شابهها للمفهوم الإغريقي. ([316])

6. قيمة العفة والاحتشام

جاءت هذه القيمة بالترتيب السادس ضمن مجال علاقة الإنسان مع نفسه فقد حصلت على (16) تكرار نسبة مئوية قدرها (7. 1%) وقد جاءت هذه القيمة بدلالات لغوية مختلفة، عفّ عن الحرام أي كفّ ([317])، وقد وردت تعريفات عديدة للعفّة منها تعريف ابن أبي الربيع بأنها: (علة الورع، وضبط النفس عن الشهوات المؤذية الفانية)([318])، وعرفها أرسطو طاليس بأنها: (التوسط في شهوات البطن والفرج) وقال أيضاً: التوسط في الحياء محمود، والطرفان مذمومان، وطرف الزيادة يسمى الخجل، وطرف النقصان، يسمى القحة، ويعني الخلاعة. ([319]) وذكر مسكويه أن العفّة هي (فضيلة الحس الشهواني، وظهور هذه الفضيلة في الإنسان يكون بأن يصرف شهواته بحسب الرأي، يعني أن يوافق التمييز الصحيح حتى لا ينقاد لها، ويصير حراً غير


[315]. النجفي، فخر الدين الطريحي: المصدر السابق، ص410.

[316] السيد، رضوان: حقوق الإنسان والفكر الإسلامي المعاصر، مجلة العربي، الكويت، 2001. ص154.

[317]. الرازي، ابو بكر: المصدر السابق، ص422.

[318]. ابن أبي الربيع: المصدر السابق،، ص69.

[319]. قانون السياسة ودستور الرياسة: المصدر السابق، ص181-183.

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست