responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 130
متعبد لشيء من شهواته) وقد أورد مجموعة من الفضائل التي تقع تحت العفّة وهي: الحياء، والدعة، والصبر، والسخاء، والحرية، والقناعة والدماثة، والانتظام، وحسن الهدي، والمسالمة، والوقار، والورع. ([320]) إذن فالحياء واحدة من الفضائل التي تقع تحت العفّة، والحياء لغة تعني الحشمة ([321])، أما اصطلاحاً فهي انقباض النفس وحشمتها مما يستقبح ويذم عليه. ([322])وجاءت لفظة العفّة في القرآن الكريم في مواضع عديدة منها كما في قوله تعالى:

(وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)(النور: من الآية33).

وقال تعالى:

(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة: 273).

وغيرها من الآيات القرآنية التي تدعو الإنسان المؤمن عن الكف من المحرمات وصيانة النفس عن جميع الشهوات والرذائل. ولقد دعا الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) إلى ضرورة الاتصاف بالحياء وعده شعبة من شعب الإيمان إذ قال (صلى الله عليه وآله):

(الأيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)([323]).

لقد كانت نفس الحسين عليه السلام تعفّ عن الشهوات وعن الانصياع لمطالب الحياة ومباهجها فيقول عليه السلام:


[320]. مسكويه، أبي علي أحمد الرازي: المصدر السابق، ص40-41.

[321]. الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب: القاموس المحيط، ط2، القاهرة، المطبعة الحسينية المصرية، 1342هـ، 323: 4.

[322]. الجرجاني، السيد علي بن محمد: التعريفات، أسطنبول،، مطبعة محمد أسعد 1300هـ، ص65.

[323]. النيسابوري، مسلم بن الحجاج: صحيح مسلم، المصدر السابق، 63: 1.

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست