responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 111
من يقتل في سبيله حياً، إذ قال تعالى:

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران: 169).

فالشهادة قيمة عليا تكون للأفضل فالأفضل من الأمة، وأفضلهم من قتل في سبيل الله. والوسيلة التي من خلالها يتم بلوغ هذه القيمة هو الجهاد في سبيل الله، إذ يعد من أعظم الطاعات وأشرف الأوامر الإلهية لبلوغ أقصى غاية يسعى إليها الإنسان المسلم وهو الموت في سبيل الله، ولأنه كذلك فقد أصبح الباب العظيم الذي يشرف إليه خواص الأولياء فيعرجون من خلاله إلى ربهم المتعالي حيث السعادة العظمى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وقد قال أمير المؤمنين وقدوة المجاهدين علي عليه السلام:

(إن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة)([270]).

وقد رسم الإمام الحسين عليه السلام لنفسه طريق الشهادة ولم يتردد للحظة واحدة للجهاد في سبيل الله من أجل نيل الرتبة الأعلى التي عدها الإمام علي عليه السلام فوز كبير حين ضربه أبن ملجم على رأسه الشريف فقال مقولته الشهيرة:

(فزت ورب الكعبة).

وإمتداداً لهذا الخط الاستشهادي صرح الإمام الحسين في أكثر من مناسبة برغبته بالموت في سبيل الله إذ قال عليه السلام:

(فأني لا أرى الموت إلا شهادة، والحياة مع الظالمين ألا برما)([271]).

ولم يكتف عليه السلام بذلك وإنما كان يرحب بالموت على سبيل نيل العز والشهادة فقال عليه السلام:

(مرحباً بالقتل في سبيل الله)([272]).


[270]. بن أبي الحديد: المصدر السابق، ص50.

[271]. الطبري، ابو جعفر محمد بن جرير: المصدر السابق، 307: 3/ابن عساكر، ابي القاسم علي: المصدر السابق، 605: 11.

[272]. الطبري، ابو جعفر محمد بن جرير: المصدر السابق، 306: 3/الأمين، السيد محسن: المصدر السابق، 581: 1.

نام کتاب : القيم التربوية في فكر الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : حاتم جاسم عزيز السعدي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست