وبعض المصادر ذكرت أن الإمام السجاد عليه السلام أقسم بالله على ذلك، وأن
جوناً كان يعالج سهاماً للإمام بقوله:
إني والله لجالس مع أبي في تلك الليلة وأنا عليل، وهو يعالج سهاماً له
وبين يديه جون...([47]).
وقد رجح البعض إرجاع الضمير في عبارة: (وهو يعالج سيفه ويصلحه) إلى جون
مولى أبي ذر، لا إلى الحسين عليه السلام([48]).
لأن بعض الناس يتوهم أن الحسين عليه السلام هو الذي كان يصلح السيف،
والصواب أن جوناً هو الذي كان يصلح السيف للحسين.
وفي كامل بهائي: أنه كان بصيراً بمعالجة آلات الحرب وإصلاح السلاح، وآلات
الحرب تشمل الدروع والسهام والرماح ولباس الحرب، إضافة إلى مهارته في تصليح وصناعة
السيوف.
ولذلك عرف عن جون أنه كان بصيراً بمعالجة آلات الحرب وإصلاح السلاح([49]).
وقد عرف هذا أيضاً عن أبي ثمامة الصائدي، الذي هو
[46] - تاريخ الطبري: ج 4 ص 318، روضة الواعظين: ص 184.