responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 20
فلما مات فعلوا ذلك، وأقبل ابن مسعود في ركب من العراق معتمرين، فلم يرعهم إلا الجنازة على قارعة الطريق، قد كادت الإبل تطؤها، فقام إليهم العبد، فقال: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعينونا على دفنه.

فانهل ابن مسعود باكياً، وقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: (تمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك)، ثم نزل هو وأصحابه، فواروه([19]).

وروى الذهبي قوله: وسير أبو ذر إلى الربذة. فلما حضرته الوفاة، أوصى امرأته وغلامه، فقال: إذا مت فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا: هذا أبو ذر. فلما مات فعلا به ذلك. فاطلع ركب، فما علموا به حتى كادت ركائبهم توطئ السرير. فإذا عبد الله بن مسعود في رهط من أهل الكوفة، فقال: ما هذا؟ قيل: جنازة أبي ذر. فاستهل ابن مسعود يبكي، وقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده.

فنزل فوليه بنفسه، حتى أجنه([20]).

الثاني: أنه بقي في المدينة ولم يصطحبه أبو ذر معه، وعندها رجع إلى خدمة أمير المؤمنين عليه السلام في المدينة،


[19] - شرح نهج البلاغة: ج 3 ص 44.

[20] - سير أعلام النبلاء: ج 2 ص 57، وكذا: تاريخ دمشق: ج 6 ص 216 ضمن حرف الذال.

نام کتاب : سيد العبيد جون بن حوي نویسنده : ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست