responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 64
قال: فقال: أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي المنافقين الكفار، أما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر، ضرب الله سوراً من ظلمة فيه باب فيه الرحمة - يعني النور - وظاهره من قبله العذاب - يعني الظلمة - فيصيّرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور، وعدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة، فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره: أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ في الدنيا؟ نبيّنا ونبيكم واحد؟ وصلاتنا وصلاتكم، وصومنا وصومكم، وحجّنا وحجّكم واحد؟

قال: فيناديهم الملك من عند الله: بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ بعد نبيّكم، ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيّكم، وَتَرَبَّصْتُمْ به الدوائر، وَارْتَبْتُمْ فيما قال فيه نبيّكم، وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ، وما اجتمعتم عليه من خلافكم على أهل الحق، وَغَرَّكُم حلم الله عنكم في تلك الحال، حتى جاء الحق - ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب ومن ظهر من الأئمة عليهم السلام بعده بالحق -.

وقوله: وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ يعني الشيطان فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أي لا تؤخذ لكم حسنة تفدون بها أنفسكم مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ([161]).

ويتضح أيضاً أن باب السور هو الحد الفاصل بين الجنة والنار، ويدل على أنه قسيم الجنة والنار، فترجع بالآخرة إلى حضرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو الحق.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: معاشر الناس، إن عليا قسيم النار، لا يدخل النار ولي له، ولا ينجو منها عدو له، إنه قسيم الجنة، لا يدخلها عدو له، ولا يزحزح عنها ولي له ([162]).

وقال السيد بدر الدين العاملي موضحاً:

والمعنى: أنا القاسم من جانب الله بين الجنة والنار، فأعطي هذه أهل


[161] - بحار الأنوار: ج 7 ص 227 – 228 ح 147.

[162] - أمالي الصدوق: ص 83 ضمن ح 49.

نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست