22 . ومن خطبة له عليه السلام:
أنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة، أنا باب حطة، من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربّه ([136]).
23 . قال العزيزي في شرحه:
علي باب حطة، أي طريق حط الخطايا، من دخل منه كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً.
يحتمل أن المراد الحث على اتباعه والزجر عن مخالفته.
وقال المناوي:
أي إنه تعالى كما جعل لبني إسرائيل دخولهم الباب متواضعين خاشعين سبباً للغفران، جعل الاهتداء بهدي علي سبباً للغفران. وهذا نهاية المدح.
وقال العلقمي:
أشار إلى قوله تعالى:
وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ.
أي قولوا حط عنّا ذنوبنا، وارتفعت على معنى مسألتنا أو أمرنا.
فعلي رضي الله عنه ومن اقتدى به واهتدى بهديه وتبعه في أحواله وأقواله كان مؤمناً كامل الإيمان ([137]).
رواية الديلمي:
وأما الديلمي، فقد رواه عن ابن عباس في كتاب (فردوس الأخبار) حيث قال: قال ابن عباس: علي باب حطة من دخل منه كان مؤمناً، ومن
[135] - نفحات الأزهار: ج 10 ص 402 عن ينابيع المودة ، معاني الأخبار للصدوق: 18.
[136] - التوحيد الشيخ الصدوق: ص 164 ح 2.
[137] - نفحات الأزهار: ج 10 ص 398.