فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله حقاً وصدقاً.

ثم قال: إني رأيت البارحة موسى بن عمران في المنام فقال: يا جندل أسلم على يد محمد خاتم الأنبياء واستمسك بأوصيائه من بعده.

فقلت: أسلم وله الحمد. أسلمت وهداني بك.

ثم قال: اخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لاتمسك بهم.

قال صلى الله عليه وآله وسلم: أوصيائي اثنا عشر.

قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة.

وقال: يا رسول الله سمّهم لي.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أولهم سيد الأوصياء وأبو الأئمة علي، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم ولا يغرّنك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.

فقال جندل: وجدنا في التوراة في كتب الأنبياء: إيليا وشبر وشبير، فهذا اسم علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين وما أسماؤهم؟

قال صلى الله عليه وآله وسلم: فإذا انقضت مدة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده ابنه يلقب بالباقر، فبعده ابنه جعفر يلقب بالصادق، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا، فبعده ابنه محمد يدعى بالجواد، فبعده ابنه علي يدعى بالهادي، وبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري، وبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، ويغيب ثم يخرج، فإذا خرج يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمتقين على محبتهم ([134]).

21 . ما جاء في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام، رواها القندوزي حيث قال: في المناقب عن أبي بصير عن جعفر الصادق قال: قال أمير المؤمنين علي سلام الله عليه في خطبته: وأنا باب حطة، من عرفني

[134] - كفاية الأثر: 58.