فقال: يا
سعد إنها أعراف لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، وأعراف لا يدخل النار إلا من
أنكرهم وأنكروه، وأعراف لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم، فلا سواء ما اعتصمت به
المعتصمة، ومن ذهب مذهب الناس ذهب الناس إلى عين كدرة يفرغ بعضها في بعض، ومن أتى
آل محمد أتى عيناً صافية تجري بعلم الله ليس لها نفاد ولا انقطاع، ذلك وأن الله لو
شاء لأراهم شخصه حتى يأتوه من بابه، لكن جعل الله محمداً وآل محمد الأبواب التي
تؤتى منه، وذلك قوله:
5 . وقال
أمير المؤمنين عليه السلام: وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا والبيوت هي
بيوت العلم الذي استودعه عند الأنبياء، وأبوابها أوصياؤهم، فكل عمل من أعمال الخير
يجري على غير أيدي الأصفياء وعهودهم وحدودهم وشرائعهم وسننهم مردود غير مقبول، وأهله
بمحل كفر، وإن شملهم صفة الإيمان([101]).
6
. وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام لقول رسول الله صلى الله عليه وآله