responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 21
قال: قد أبى الله ذلك، ولو قلت: قدر طرف إبرة لم آذن لك، والذي نفسي بيده ما أنا أخرجتكم ولا أدخلتهم، ولكن الله أدخلهم وأخرجكم.

ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: لا ينبغي لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت في هذا المسجد جنباً إلا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والمنتجبون من آلهم، الطيبون من أولادهم.

قال عليه السلام: فأمّا المؤمنون فقد رضوا وسلّموا، وأمّا المنافقون فاغتاظوا لذلك وأنفوا، ومشى بعضهم إلى بعض يقولون فيما بينهم: ألا ترون محمداً لا يزال يخص بالفضائل ابن عمه ليخرجنا منها صفرا؟ والله لئن أنفذنا له في حياته لنأبين عليه بعد وفاته!

وجعل عبد الله بن اُبي يصغي إلى مقالتهم، ويغضب تارة، ويسكن أخرى ويقول لهم: إن محمداً لمتأله، فإياكم ومكاشفته، فإن من كاشف المتأله انقلب خاسئاً حسيراً، وينغص عليه عيشه، وإن الفطن اللبيب من تجرع على الغصة لينتهز الفرصة.

فبينا هم كذلك إذ طلع عليهم رجل من المؤمنين يقال له: زيد بن أرقم، فقال لهم: يا أعداء الله أبالله تكذبون، وعلى رسوله تطعنون ودينه تكيدون؟ والله لأخبرن رسول الله بكم.

فقال عبد الله بن اُبي والجماعة: والله لئن أخبرته بنا لنكذبنّك، ولنحلفن له فإنه إذاً يصدقنا، ثم والله لنقيمنّ عليك من يشهد عليك عنده بما يوجب قتلك أو قطعك أو حدّك.

قال عليه السلام: فأتى زيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسرّ إليه ما كان من عبد الله بن اُبي وأصحابه، فأنزل الله عزّ وجلّ: وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ المجاهرين لك يا محمد فيما دعوتهم إليه من الإيمان بالله، والموالاة لك ولأوليائك والمعاداة لأعدائك. وَالْمُنَافِقِينَ الذين يطيعونك في الظاهر، ويخالفونك في الباطن وَدَعْ أَذَاهُمْ بما يكون منهم من القول السيئ فيك وفي ذويك وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ([48]) في إتمام أمرك وإقامة حجتك.

فإن المؤمن هو الظاهر بالحجة وإن غلب في الدنيا، لأن العاقبة له لأن


[48] - سورة الأحزاب: 48.

نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست