وقفة

هذا النص الذي ورد على لسان الحكيمة العاقلة الكاملة التي تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين عليه السلام بقدر ما يحتوي على الحزن والألم فهو يحتوي على مضامين عالية ورائعة وتبعث السرور في قلوب المؤمنين وهي كالآتي:

1 . ان السيدة الصغرى عليها السلام تؤكد إمامة الإمام زين العابدين عليه السلام بقولها:

«يا بقية جدي وأخوتي...».

وكونه الحجة الذي يخلف الإمام الثالث من أئمة أهل البيت عليهم السلام.

2 . ان هذا القول الذي سردته على ابن أخيها العليل عليه السلام قول لا يعتريه الشك أو الاحتمال أو التغير بدليل قسمها بالله تعالى على ان هذا عهد من الله لرسوله المصطفى ولسيد الشهداء عليه السلام فنراها تقول:

«فوالله إن هذا عهد من الله إلى جدك وأبيك».

3 . انها تشير إلى فئتين من المؤمنين، الفئة الأولى هي التي تجمع الأعضاء المقطعة والأجساد الطاهرة وتواريها وتنصب علما شامخاً لا ينتكس وأثراً بارزاً لا يُدرس، والفئة الثانية هي التي تديم بقاء هذا العلم وهذا الأثر تحافظ على قبر سيد الشهداء عليه السلام.

4 . تبشر ببشارات هي:

أ. ان هذه الأجسام الطاهرة ستدفن وسيكون لها قبر بفعل محبيها وعشاقها.

[134] الشمس الطالعة: ج 2، ص 107.