responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 95
عشرة وكانت ليلة مقمرة أخذت الحوراء زينب عليها السلام تلتفت إلى الحماة فما رأت منهم أحداً إلا وقد قطع الحمام أنينه وصافح التراب جبينه عند ذلك قالت لأختها أم كلثوم:

نحن هذه الليلة نقوم في حراسة العيال والأطفال ونقسّم الليل ثلاثة أقسام، قسم عليّ وقسم عليك وقسم على ابنة أخي سكينة.

فقامت زينب في حراسة العيال من أول الليل».

عن كتاب أسرار الشهادة: «روى عبد الله بن سنان عن أبيه أنّه أمر ابن سعد (لعنه الله) بان تحمل النساء على الاقتاب بلا وطاء وحجاب فقدّمت النياق إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أحاط القوم بهنّ وقيل لهن تعالين واركبن فقد أمر ابن سعد بالرحيل. فلما نظرت زينب عليها السلام إلى ذلك نادت وقالت:

سوّد الله وجهك يا ابن سعد في الدنيا والآخرة تأمر هؤلاء القوم بأن يركبونا ونحن ودائع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقل لهم يتباعدون عنّا يُركب بعضنا بعضاً.

قال: فتنحوا عنهنّ، فتقدّمت زينب عليها السلام ومعها أم كلثوم وجعلت تنادي كل واحدة من النساء باسمها وتركّبها على المحمل حتى لم يبق أحد سوى زينب عليها السلام فنظرت يميناً وشمالاً فلم تر أحداً سوى زين العابدين عليه السلام وهو مريض فأتت عليه وقالت له:

قم يا ابن أخي واركب الناقة.

فقال:

يا عمتاه اركبي أنت ودعيني أنا وهؤلاء القوم.

فرجعت إلى ناقتها لأنها لم تقدر على مخالفة الإمام فالتفتت يميناً وشمالاً فلم تر إلا الأجساد على الرمال ورؤوساً على الأسنّة بأيدي الرجال فصرخت وقالت:

«واغربتاه واأخاه واحسيناه واعباساه، وارجالاه واضيعتاه بعدك يا أبا عبد الله».

قال الرواي: فلما رأتهم على هذه الحالة ذكرت خروجهم من الحجاز وما كانوا عليه من العزّة والرفقة والعظمة والجلالة. فبكيت

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست