responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 94
دنت منهما عليها السلام حركتهما فإذا هما ميتين عطشاً([133]).

في بعض الكتب: «قيل: إنها جمعت العيال والأطفال وأخذت تتفقّدهم بنفسها وتناديهم بأسمائهم إلى أن وصلت إلى الرباب: رباب رباب، ما من جواب فخرجت تفتش عنها فإذا هي بفارس يدور حول الخيمة، قالت: يا هذا من أنت؟ قال سيدتي أنا من عسكر عمر بن سعد أمرني بحراستكم هذه الليلة.

قالت: يا هذا فقدنا امرأة أما رأيتها؟.

قال: لا ولكن صار مروري على ساحة المعركة فسمعت أنيناً لعلها هي فأقبلت زينب تنادي:

رباب أين أنت؟ ما الذي أخرجك في هذه الليلة؟.

قالت لها: سيدتي صدري أوجعني وثدياي درّتا عليّ فخرجت أبحث عن ولدي...».

الصورة الثالثة

تولت السيدة العقيلة عليها السلام إركاب النساء والأطفال في عصر يوم الحادي عشر من المحرم حفاظاً على هيبة البيت العلوي وصيانة لخدر النساء اللواتي معها وتجنباً للاحتكاك مع الرجال الأجانب وان دعت الضرورة لذلك، فحرصت السيدة على إدارة الركب الحسيني بصورة منظمة دون ارتباك أو خوف ولاسيما وهي امرأة ومن شأن النساء الرقة والعاطفة وسرعة الجزع إلا أن السيدة زينب عليها السلام استطاعت أن تضع لكل مقام تصرفا خاصاً به، فإذا كانت الحالة التي أمامها تتطلب الصبر والتجلد تلبست بذلك، وإذا كانت الحالة تتطلب الدفاع والحماية بادرت إلى ذلك، وإذا كانت الحالة تقتضي الموقف العاطفي نراها عليها السلام لا تدخر وسعاً في ذلك وهذا ما تبينه الصورة التاريخية لحركة الركب الحسيني في كربلاء فلقد ورد عن كتاب الشمس الطالعة: «إنه لمّا كانت الليلة الحادية


[132] الشمس الطالعة: ج 2، ص 99.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست