responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 93
عليه السلام بعد رحيله ومن معها في واقعة الطف فواضحة جليّة، ولا بأس بإيراد بعض الصور التي تبيّن هذه الإدارة الفذة لصاحبة العقل الكامل والصفات العلوية:

الصورة الأولى

من أهم الأدوار وأولها التي أدتها هذه الصدّيقة الصغرى عليها السلام هو حماية خليفة الله في أرضه وإمام زمانها بعد أبيه الإمام العليل زين العابدين عليه السلام حيث نقل في التاريخ: «رأيت امرأة جليلة واقفة بباب الخيمة والنار تشتعل من جوانبها تارة تنظر يمنة ويسرة وأخرى تنظر إلى السماء وتصفق بيديها وتارة تدخل تلك الخيمة وتخرج، فأسرعت إليها وقلت يا هذي؛ ما وقوفك هاهنا والنار تشتعل من جوانبك وهؤلاء النسوة قد فررن وتفرقن ولم تلحقي بهنّ وما شأنك؟. فبكت وقالت:

«يا شيخ إنّ لنا عليلاً في الخيمة وهو لا يتمكّن من الجلوس والنهوض فكيف أفارقه وقد أحاطت النار به هكذا!»([132]).

الصورة الثانية

صبرت وأي صبر صبرها، وحزنت وأي حزن حزنها، فلا يضاهي مقامها مقام، فهي بنت الشهداء وأخت الشهداء وأم الشهداء وعمة الشهداء وخالة الشهداء، وعندما اقبل على السيدة الأكمل بعد أمها الزهراء عليها السلام ليل الحادي عشر بهمومه ووحشته وآلامه صبرت وأدت وظيفتها على أكمل الوجوه، فلقد ورد في بعض الكتب عن كتاب الشمس الطالعة عن مقتل ابن عربي ما مضمونه أن الحسين عليه السلام أوصى أخته زينب عليها السلام بجمع العيال بعد ان يحرق الأعداء الخيام، وفعلاً بعد أن أحرقت الخيام ذهبت زينب عليها السلام في جمع العيال ففقدت طفلين للحسين فذهبت وأختها أم كلثوم عليها السلام في طلبهما فرأتهما معتنقين نائمين على الأرض، فلما


[131] الشمس الطالعة: ج 2، ص 25 ــ 27.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست