responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 87
ثم دخل خيمة النساء ووقف نافع بإزاء الخيمة ينتظره، فسمع زينب عليها السلام تقول للحسين عليه السلام ــ وقد اختنقت بعبرتها ــ:

وا أخاه، وا حسيناه، أشاهد مصرعك وأبتلي برعايتي هذه المذاعير من النساء، والقوم ــ يا ابن أمي ــ كما تعلم ماهم عليه من الحقد القديم، ذلك خطب جسيم يعز عليّ مصرع هذه الفتية وأقمار بني هاشم.

ثم قالت:

يا أخي، هل استعلمت من أصحابك نياتهم.؟! فإني أخشي أن يسلموك عند الوثبة واصطكاك الأسنة.

فبكى الحسين عليه السلام وقال لها:

أما والله، لقد بلوتهم، فما وجدت فيهم إلا الأشوس الأقعس، يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أمه.

قال نافع: فلما سمعت هذا منه بكيت، وأتيت حبيب بن مظاهر، فوجدته جالساً في خيمته والسيف مصلت بين يديه، فحكيت له ما سمعت من الحسين ومن أخته زينب.

فنهض حبيب قائماً على قدميه، وقال: والله لولا انتظار أمره لعاجلتهم وعالجتهم بسيفي هذه الليلة ما ثبت قائمه بيدي.

فقلت له: إني خلفته عند أخته زينب، وهي في حال وجل، ورعب، وأظن أن النساء قد أفقن وشاركنها في الحسرة، فهل لك أن تجمع أصحابك وتواجههن بكلام يطيب قلوبهن ويذهب رعبهن.

فقام حبيب ــ ومعه نافع ــ ونادى بين الخيام يا أصحاب الحمية، ويا ليوث الكريهة!.

فتطالعوا من مضاربهم كالأسود الضارية يقدمهم أبو الفضل العباس بن علي عليه السلام ثم التفت إلى أصحابه وحكى لهم ما شاهده وسمعه نافع من الحسين ومن أخته زينب.

فقالوا بأجمعهم: والله الذي منّ علينا بهذا الموقف، لولا انتظار أمره لعالجناهم بسيوفنا الساعة فطب نفساً وقرّ عيناً.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست