responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 86
2 . وأما قول الإمام المعصوم زين العابدين عليه السلام:

«واما عمتي فإنها لما سمعت وهي امرأة ومن شأن النساء الرقة والجزع فلم تملك نفسها... الخ».

فهو مبني على ان السيدة زينب عليها السلام حكمها كحكم النساء الأخريات من حيث الرقة والعاطفة الجياشة التي يجب ان تتحلى بها المرأة بصورة عامة والتي تنسجم مع فطرتها وإلا إذا لم تتصف بالرقة والعاطفة فهي ناقصة الأنوثة والأمومة معاً ولاشك في أن السيدة زينب عليها السلام امرأة عالِمة غيرُ معلَّمة وفَهِمة غير مفهَّمة كما وصفها بذلك الإمام زين العابدين عليه السلام في موطن آخر، فلا يجوز ان نتصورها امرأة جزوعاً إلى درجة الخروج على أمر الله بل يجب ان نشهد بأن صبرها صار مثالاً يقتدى به وتؤخذ منه الدروس والعبر.

سابعاً: السيدة عليها السلام تحث على النصرة

ورد عن بعض أرباب المقاتل: أن الحسين عليه السلام خرج ليلة العاشر من المحرم في جوف الليل إلى خارج الخيام يتفقد التلال والعقبات، فتبعه نافع بن هلال الجملي فسأله عما أخرجه في هذه الساعة فقال نافع يا ابن رسول الله، أفزعني خروجك إلى جهة معسكر هذا الطاغية في هذه الساعة!. قال الحسين عليه السلام:

إني خرجت أتفقد التلاع والروابي، مخافة أن تكون مكمنا لهجوم الخيل يوم تحملون ويحملون.

ثم رجع عليه السلام وهو قابض على يد نافع وهو يقول:

هي هي والله وعد لا خلف فيه.

ثم قال لنافع: ألا تسلك بين هذين الجبلين في جوف الليل، وتنجو بنفسك؟!.

فوقع نافع على قدمي أبي عبد الله يقبلهم ويقول: «إذاً ثكلت نافعاً أمّه، سيدي إن سيفي بألف وفرسي مثله، فوالله الذي منّ بك عليّ، لا فارقتك حتى يكلأ عن فري وجري.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست