responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 82
فلما سمعت زينب عليها السلام ذلك بكت بكاءً شديداً»([124]).

لاشك في ان بكاء السيدة الصغرى بهذه الشدة ليس عاطفة جياشة فحسب، وليس رقة نسائية فقط بل هو موقف رافض لما يجري على المعصوم عليه السلام، وألم وحزن على انتهاك حرمة الإسلام المتجسد في شخصية الإمام الحسين عليه السلام.

رابعاً: لوعة العقيلة في يوم تاسوعاء

ما انفكت شريكة الإمام الحسين عليه السلام ملازمة لأخيها ومشاطرته همومه وأحزانه، ولاسيما حينما تراه وحيداً قد أحاطت به جيوش العمى من كل حدب وصوب، وهي تنظر في عينيه حائراً متألماً لما سيصيب هؤلاء الجهلة بسببه، فلقد ورد: «ان عمر بن سعد زحف على مخيم الحسين عليه السلام عصر اليوم التاسع من محرم وكان لصيحتهم دوي يوحي بالهجوم، وكان الحسين عليه السلام محتبياً بسيفه وقد خفق برأسه فسمعت أخته العقيلة الصيحة فدنت من أخيها وقالت:

يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد دنت منا؟.

فرفع الحسين عليه السلام رأسه وقال:

إنّي رأيت رسول الله الساعة في المنام وهو يقول: إنّك صائر إلينا عن قريب. فلطمت زينب عليها السلام وجهها ونادت بالويل والثبور: يا ويلتاه!!.

فقال لها الحسين عليه السلام:

«ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك الله، ولا تشمتي بنا القوم».

فسكتت([125]).

من خلال التأمل في هذه الرواية التاريخية يظهر لنا مما يرتبط بالسيدة زينبعليها السلام ما يلي:


[123] الشمس الطالعة: ج 2، ص 9.

[124] الشمس الطالعة: ج 2، ص 9، 10.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست