responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 81
الإمام عليه السلام لقيادتهم ضد السلطة الأموية الغاشمة.

فلما علمت السيدة زينب عليها السلام بذلك ايقنت بالخطر المحدق بالإمام عليه السلام وعياله وأصحابه وتألمت وتأثرت كثيراً حتى ارتفع صوتها بين نسائها قائلة:

«... ليت الأعادي يرضون أن يقتلونا بدلاً عن أخي»([123]).

لا شك في ان السيدة زينب عليها السلام متيقنة مما سيقع في كربلاء ومما سيحل بأخيها وبأهل بيته وأصحابه إلا ان الحق ان تعبر عن مشاعرها الأخوية وعن موقفها إزاء إمامها لتعلمنا وجوب الدفاع عن حرمة المعصوم عليه السلام وتؤكد لنا أحقية الإمام عليه السلام في قيادة الأمة، وتدعو النساء إلى احترام ومحبتها الأخوة.

ثالثاً: السيدة البطلة في كربلاء

حل الركب الحسيني في أرض كربلاء وضُربت الأخبية، وأنزلت الحريم، تتقدمهن لبوة الطف وسيدة بني هاشم عليها السلام واستقر المقام بزينب الصابرة فجاءت إلى أخيها الإمام الحسين عليه السلام وقالت:

أرى هذه مخوفة وقد امتلكني خوف عظيم.

فقال لها الحسين عليه السلام:

أختاه حينما خرجنا إلى صفين نزل أبي بهذا الموضع، وبعد انقضاء صلاته وضع رأسه في حجر أخي الحسن عليه السلام وكنت حاضراً، ونام ساعة ثم انتبه وأخذ يبكي، فسأله أخي الحسن عليه السلام: أبتاه لم تبكي؟ فقال: «كأني رأيت في منامي أن هذا الوادي بحرٌ من الدم والحسين قد غرق فيه وهو يستغيث فلا يُغاث.

ثم نظر إليّ والدي وقال: يا أبا عبد الله، لو جرى عليك ذلك فماذا أنت فاعل؟.

قلت: أصبر ولابدّ لي من الصبر.


[122] الشمس الطالعة: ج 2، ص 8.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست