responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 78
منها ما يتعلق ببحثنا:

منها: ان اجلال الإمام عليه السلام واستقباله لأخته العقيلة فيه دلالة على رفعة الخلق الحسيني وحنانه ورحمته بصلة الرحم.

منها ان الأخ الاكبر ينبغي ان يكون عطوفاً مع اخته الصغرى، لا كما يفعل البعض من الأخوة حينما يرى نفسه رجلاً واخته امرأة، يطلب منها ان تكون خادمة له حتى لو كانت اكبر سناً منه.

منها: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول بكراهية القيام لأحد كما في قوله:

«لا تقوموا كما يقوم الاعاجم بعضهم لبعض ولا بأس بأن يتخلل عن مكانه» ([120]).

وما قيام الإمام عليه السلام لأخته إلا تطبيقاً للإستثناء الذي ورد في قول رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم حيث اثبت من خلال قيامه لها أنها مما رضى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

العقيلة عليها السلام مع الإمام عليه السلام قبل الشهادة

من خلال الصورة التاريخية التي نقلت لنا عن حركة الركب الحسيني من المدينة إلى كربلاء نستشف أموراً كثيرة تبين مقام السيدة الصغرى عليها السلام ودورها النسائي القيادي كونها كبيرة البيت العلوي فلقد ورد في التاريخ «رأيت بني هاشم وقد أعدوا لمحارمهم أربعين محملاً مزركشاً ومزيناً تعلوها رايات خفاقة، وبينما أنا أنظر إلى ذلك الموكب الرهيب إذا بشاب جميل ووسيم على خده خال خرج من ذلك الحرم وهو ينادي ويقول: يا بني هاشم ابتعدوا وافسحوا ولما ابتعد بنو هاشم عنه رأيت امرأتين جليلتين تخرجان من حرم الإمام الحسين عليه السلام وقد حفّت بهما النساء، وأعد لهما ذلك الشاب الوسيم محملاً فلما دنا من المحمل ثني رجله فركبت الامرأتان المحمل والحسين عليه السلام ينظر إليهم، فسألت رجلاً منهم: من هما تلك الامرأتان؟ ومن هو ذلك الشاب ذو الطلعة الغراء؟ فقيل لي: تلك


(1) بحار الأنوار للمجلسي: ج 42 ص 294.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست