3 . تنبئنا هذه الصورة عن فضيلة الإيثار التي كانت تتصف بها سيدتنا زينبعليها السلام.

4 . تنبئنا هذه الصورة أيضاً عن رأفة ورحمة هذه السيدة العظيمة بالأطفال الذين معها.

5 . تنبئنا هذه الصورة أيضاً عن أداء واجبها إزاء الأطفال الذين كانوا بعهدتها كأمانة.

6 . تنبئنا هذه الصورة أيضاً عن خسة القوم الذين يحيطون بآل البيت عليهم السلام.

7 . تنبئنا هذه الصورة أيضاًَ عن اهتمام الإمام المعصوم عليه السلام برعيته والاستفهام عن حالهم.

8 . تنبئنا هذه الصورة أيضاً أن سؤال الإمام المعصوم عليه السلام لم يكن من باب الجهل بالشيء، وإنما من أجل إظهار فضائل السيدة بطلة كربلاء عليها السلام ليتأسى بها المؤمنات.

الصورة الخامسة

ما يدل على سخائها وردها للمعروف أن الرسول الذي ساير أهل البيت في طريقهم من الشام إلى المدينة قد أحسن صحبته لهم، ولما قربوا من المدينة قالت فاطمة بنت أمير المؤمنين لأختها زينب:

قد وجب علينا حق هذا لحسن صحبته فهل لك أن تصليه؟.

قالت:

والله ما لنا ما نصله به إلا أن نعطيه حلينا.

قالت فاطمة:

فأخذت سواري ودملجي، وسوار أختي ودملجها، فبعثنا به إليه، واعتذرنا من قلتها، وقلنا: هذا بعض جزائك، لحسن صحبتك إيانا.

فقال: لو كان الذي صنعته للدنيا كان في دون هذا رضاي، ولكن والله ما فعلته إلا لله، وقرابتكم من رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم