وقفة وتحليل

في هذه الصورة الرائعة تظهر فضائل جمة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفضائل محبيهم وكما يلي:

1 . إحسان الصحبة من قبل الرجل الذي سايرهم يدل على ان هذا الرجل ليس من الموالين ليزيد، وليس من القوم الذين جاءوا بهم من كربلاء إلى الشام.

2 . إحسان الصحبة كان خالصاً لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكن عن طمع في حطام الدنيا مما يدل على رجاحة عقل هذا الرجل الذي آثر الآخرة على الدنيا.

3 . كلام فاطمة بنت أمير المؤمنين لأختها زينب الكبرى مليء بالدروس الأخلاقية الرفيعة كالالتزام بحق الصحبة الحسنة، وبيان استحباب صلة الصاحب في الطريق إذا كان ممن يستحق الصلة، والطريقة المهذبة في مخاطبة أختها الكبرى اذ جعلت لها الخيار في اختيار الصلة أو عدمها بقولها: «فهل لك أن تصليه»؟.

4 . قول سيدتنا زينب عليها السلام:«والله مالنا ما نصله به إلا أن نعطيه حلينا» يشتمل على أمور:

الأول: أن السيدة الكبرى تشير الى السلب الذي تعرضوا له من قبل القوم حيث لم يبقَ لديهن شيئ إلا بعض الحلي التي خفيَ عليهم.

الثاني: أنّ شأن المرأة زينتها بالحلي وغيره حتى لو كانت زينب الكبرى لما في ذلك من أظهار لأنوثة المرأة الذي ينسجم مع فطرتها.

الثالث: إقرارها باستحقاق الرجل لهذه الصلة رداً على ما صنعه من معروف.

5 . قول السيدة فاطمة عليها السلام: «واعتذرنا من قلتها، وهذا بعض جزائك...» فيه إشارة إلى ما يلي: