1 . أن السيدة الطاهرة على درجة عالية من التوكل على الله تعالى فلا تهتم بغدها.

2 . أنها على يقين تام وكامل بالموت فلذا أرسلت بضاعتها أمامها إلى قبرها.

3 . الانفاق في مرضاة الله تعالى لايدعو إلى القلق والخوف من الفقر.

4 . يمكن الاستفادة من هذا الحديث أنها عليها السلام لا تجمع ولا تصرف إلا ما تحتاجه في يومها.

الصورة الرابعة

ما يدل على عبادتها إيثارها قال الإمام زين العابدين عليه السلام:

إن عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام، الفرائض والنوافل عند سير القوم بنا من الكوفة، إلى الشام، وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس، فسألتها عن سبب ذلك، فقالت:

أصلي من جلوس لشدّة الجوع والضعف منذ ثلاث ليال، لأنها كانت تقسم ما يصيبها من الطعام على الأطفال، لأن القوم كانوا يدفعون لكل واحد منا رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة([117]).

وقفة وتحليل

نستنظر من قول الإمام زين العابدين عليه السلام في حق عمته العقيلة ما يلي:

1 . أن القيام في صلاة الفريضة واجب، وفي الصلوات المستحبة أفضل من الجلوس.

2 . ما سقط من محن ومصائب على سيدتنا زينب لم يكن عذراً لترك النوافل بل يستفاد من الرواية عكس ذلك وهو لا بد من اللجوء

[116] زينب الكبرى للنقدي: ص 22.