responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 69
وغذتها آيات القرآن الكريم، وعرفتها رقة المرأة المؤمنة وعفافها ووفائها وحنوها فغدت كتلة من الأدب الإلهي والخلق الرباني.

وكيف لا تكون كذلك وهي تشهد وترى تعظيم وتكريمه جدها المصطفىصلى الله عليه وآله وسلم لأسرتها وبيتها، وتعيش بطولات أبيها في الدفاع عن الإسلام، وحنوه ورحمته على زوجته وعياله، وعبادته وخشيته في محرابه؟! وكيف لا تكون اختا معظّمة لأخويها وهي ترى أخاها السبط الشهيد كيف يعظم أخاه الحسن عليه السلام ويطيعه، ويجله ويتأدب بين يديه؟!

صور ربانية

هذه الصور المختلفة من نشأة وسيرة فخر المخدرات وعقيلة الطالبيين توقفنا على عظمة هذه الشخصية الفذة:

الصورة الأولى

حوار بين السيدة زينب وأبيها أمير المؤمنين عليه السلام ينم عن ذكائها وفطنتها.

كانت زينب عليها السلام في طفولتها جالسة في حجر أبيها أمير المؤمنين عليه السلام، وهو عليه السلام يلاطفها بالكلام فقال لها: بنية قولي واحد، فقالت: واحد، ثم قال لها: قولي اثنين فسكتت، فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام تكلمي يا قرة عيني، فقالت عليها السلام: يا أبتاه، ما أطيق أن أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد! فضمها صلوات الله عليه وقبل بين عينيها. وفي موقف آخر سألت زينب عليها السلام والدها أمير المؤمنين علياً عليه السلام ذات يوم وقالت: أتحبنا يا أبتاه؟ فردّ الإمام عليها: وكيف لا أحبكم وأنتم ثمرة فؤادي!! فقالت زينب عليها السلام: الحب لله تعالى والشفقة لنا([115]).

وقفة وتحليل

هذه الصورة الجميلة التي اقتطعناها من الحياة المضيئة لفخر


(2) الموسوعة الفقهية الميسرة للشيخ محمد الانصاري: ج1 ص 142.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست