نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي جلد : 1 صفحه : 61
مع أم سلمة بعد الشهادة
كل عين بكت للإمام الشهيد، بل كل ما في الكون نصب العزاء لسيد الشهداء عليه
السلام، لهذا السبط المخضب بالدماء، المسلوب العمامة والرداء، المظلوم المهتضم،
ريحانة النبي صلى
الله عليه وآله وسلم وفلذة كبد السيدة الزهراء عليها السلام.
قتيل بكاه الأنبياء ورثاه الاوصياء
وناحت عليه الجن وبكته الملائكة في السماء، بكاه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم واصحابه وأهل بيته ونساؤه
وممن بكى الإمام الحسين عليه السلامونصب له العزاء السيدة الفاضلة أم سلمة رضي الله عنهافلقد
روي عن ابن عباس قال:
بينما أنا راقد في منزلي إذ سمعت
صراخاً عظيماً عالياً من بيت أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخرجت متوجهاً إلى
منزلها، حيث أقبل أهل المدينة اليها رجالاً ونساءً، فلما انتهينا إليها، قلت: يا
أم المؤمنين مالك تصرخين وتغوثين؟ فلم تجبني وأقبلت على النسوة الهاشميات، وقالت:
يا بنات عبدالمطلب أسعدنني وابكين معي، فقد قتل والله سيدكنَّ وسيد شباب أهل
الجنة، فقد والله قتل سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته الحسين عليه السلام.
فقلت: يا أم المؤمنين: ومن أين علمت
ذلك؟
قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام ــ الساعة ــ،
شعثا مذعوراً، فسألته عن شأنه ذلك، فقال:
قتل ابني الحسين وأهل بيته اليوم فدفنتهم الساعة وفرغت من
دفنهم»([105]).
[104] الاسرار الحسينية في المقامات
الملكوتية والمعاني الروحانية للإمام الحسين بن علي عليه السلام:ص262.
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي جلد : 1 صفحه : 61