responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 60
مع أم سلمة قبل الشهادة

تقدم الكلام عن هذه السيدة الجليلة والأم الحنون والكف الرؤوف والثقة المؤتمنة، وكيف أصبحت بهذه المنزلة الكبيرة حيث صارت مؤتمنة لأمير المؤمنين عليه السلام وللامام الحسين عليه السلام على أهم مالديهما، والآن نسلط الضوء على مدى علاقة هذه الأم العطوف بولدها الإمام الحسين عليه السلام الذي يخاطبها «يا اماه» دون حرج وقيد كما سيأتي في هذه المحاورة عن بعض الكتب: لما عزم على الخروج من المدينة أتته أم سلمة رضي الله عنهافقالت: يا بني لا تحزني بخروجك إلى العراق، فإني سمعت جدك يقول:

يقتل ولدي الحسين عليه السلام بأرض العراق في أرض يقال لها: كربلاء.

فقال لها:

يا اماه وأنا والله أعلم ذلك، واني مقتول لا محالة، وليس لي من هذا بد، وإني والله لأعرف اليوم الذي اقتل فيه، وأعرف من يقتلني، واعرف البقعة التي ادفن فيها، وإني أعرف من يقتل أهل بيتي وقرابتي وشيعتي، وإن أردت يا أماه اريك حفرتي ومضجعي([103]).

ثم اشار إلى جهة كربلاء، فانخفضت الارض حتى أراها مضجعه ومدفنه وموضع عسكره وموقفه ومشهده، فعند ذلك بكت ام سلمة بكاءً شديداً، وسلمت أمره إلى الله تعالى. فقال لها:

يا اماه قد شاء الله عزوجل أن يراني مقتولاً مذبوحاً ظلماً وعدوانا، وقد شاء أن يرى حرمي ورهطي ونسائي مشردين، واطفالي مذبوحين مظلومين مأسورين مقيدين، وهم يستغيثون فلا يجدون ناصراً ولا معينا»([104]).


[102] المصدر نفسه.

[103] بحار الأنوار للمجلسي: ج 44 ص 331.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست