responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 54
ناشئة من عوامل متعددة أهمها الحسد الذي يملأ قلب المرأة غيظاً وحنقاً على ضرتها ومنافستها، بل يتعدّى ذلك إلى الأولاد أيضاً كما روي ان عائشة كانت تقول «ما غرت من امرأة كما غرت من خديجة» وتعدى هذا البغض إلى فاطمة الزهراء عليها السلام لأنها كانت ابنة من أحبها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بل يذكر في التأريخ أن عائشة كانت تتهجم على السيدة الكبرى خديجة بنت خويلد أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيغضب لذلك حتى يحمر وجهه الشريف ويرد عليها بقوله:

«صدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمال إذ صرفني الناس ورزقني الله منها الولد إذ لم يرزقني من غيرها»([96]).

فهناك الكثيرات مثل عائشة بل تكاد الغيرة أن تكون صفة أغلب النساء إلا ما رحم ربي.

ومن النساء التي سمت وارتفعت عن هذا المرض الوبيل وعن هذا الكفر القاتل السيدة الطاهرة أم البنين عليها السلامهذه المرأة التي جعلت نفسها خادمة لأولاد ضرتها وفضلتهم على اولادها وأمرتهم أن يكونوا بخدمة أولاد فاطمة عليهم السلام بل زفتهم بيدها الى كربلاء وهي تعلم انهم سيكونون القرابين المضرجة بالدماء ولن يرجعوا اليها مع حاجتها الماسة اليهم حتى وصل بها الأمر أن تسأل الناعي عن سلامة الإمام الحسين عليه السلام قبل أن تسأل عن أولادها وفلذة كبدها.

مع الإمام الحسين عليه السلام قبل شهادته

قامت السيدة أم البنين عليها السلام بتعويض سبطي الرسالة وسيدي شباب أهل الجنة العطف والحنان اللذين فقداهما بعد وفاة امهما السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من خلال ما تكنه في نفسها من مودة وحب واحترام للحسن والحسين عليهما السلام ما لا تكنه لأولادها الذين هم اشبال أمير المؤمنين عليه السلام في كمالهم


(2)جامع احاديث الشيعة للبروجردي: ج 20 ص 274.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست