responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 53
الرحمة وأعلى درجات العاطفة ومما يذكر في هذا الأمر ما تتشعب له قلوب الأحبة فلقد ورد «أن سيد الشهداء عليه السلام عندما توجه إلى ساحة القتال سمع السيدة رقية تناديه قائلة:

أبتاه لن أحول دون ذهابك ولكن قف لي هنيئة لأراك وأتزود منك، فأخذها سيد الشهداء عليه السلام في حضنه وجعل يقبلها ويصبرها...»([93]).

وورد في موضع آخر «أن السيدة رقية عليها السلام أخذت تهرول خلف أبيها الإمام الحسين عليه السلام برجلين أتقلها العطش حتى وصلت إليه وتشبثت بأذياله وهي تقول:

أبتاه انظر إليّ فإني عطشانة.

وما أن سمع سيد الشهداء عليه السلام هذه الكلمات المشجية جهش بالبكاء وخاطبها بدموع جارية:

الله يسقيكِ فإنه وكيلي عليكم...»([94]).

وسنتعرض للمزيد من أجل الوقوف على رحمة الإمام ورأفته وحنوه وعاطفته في موضوع «المرأة البنت».

أم البنين عليها السلام

عندما يلاحظ المتأمل المرأة يظن للوهلة الأولى أن هناك تلازماً بين غيرة المرأة وبين ذاتها، فيحكم بأن الغيرة المذمومة من ذاتيات المرأة لكثرة ما يرى ويسمع عن غيرة النساء التي هي منشأ العداء بينهن، وهذه الغيرة التي يعبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الطاهرون عليهم السلام بأنها من الكفر بقولهم:

«غيرة الرجل إيمان، وغيرة المرأة كفر»([95]).


[92] بحار الأنوار: ج 37، ص 7.

[93] السيدة رقية للخلخالي: ص 154، نقلاً عن وقائع عاشوراء للسيد محمد تقي مقدم: ص455.

[94] السيدة رقية للخلخالي:ص156، نقلاً عن الوقائع والحوادث: ج3، ص192.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست