responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 49
أيجوز أن يكافئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونبي الرحمة ومنقذ العباد من الهلكة بهذه المكافأة؟.

أيجوز التعدي على حدود الله تعالى رغم معرفة الأمة بحدوده في أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم؟.

تربيتها عليها السلام للإمام الحسين عليه السلام

لا نريد أن نتطرق إلى الصور الرائعة والمواقف المليئة بالحنو والعاطفة التي بدرت من السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام تجاه أولادها جميعاً لضيق المقام، ولكن مادمنا في صدد بيان العلاقة بين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وبين ولدها الإمام الحسين عليه السلام لا بد أن نقف على بعض الصور التي توضح عاطفة الأم ومدى علاقتها بولدها ولاسيما إذا كانت الأم فاطمة عليها السلام والولد الإمام الحسين عليه السلام.

بعد أن ذكرنا قصة بكائها في يوم ولادتها لوليدها المبارك الإمام الحسين عليه السلام نذكر رواية أخرى تبين حنوّ الأم وعاطفتها، وقلقها عند فقدانه فلقد جاء في مسند فاطمة «أن فاطمة أقبلت على أبيها رسول الله باكية في المسجد وهي تقول:

يا أبه وضعت الحسين في مهده، وأخذت في طحن الحب ساعة، فافتقدته، ولم أجده في مهده؟.

فهبط الأمين جبرائيل وقال:

يا رسول أبلغ فاطمة السلام وقل لها: فلتقر عيناها فان الحسين لم يصبه شيء وهو من المقربين... إلى أن قال... والآن رددته وهو في المهد»([85]).

فكان اهتمام السيدة الصديقة بولدها ينتقش في ذهنه الشريف، ويتغذاه مع طعامه وينمو شعوره بحب هذه المدرسة الإلهية التي ما بخلت عليه بشيء من آداب الإسلام، ومما يذكر أيضاً أنها كانت تنقزه في أثناء طفولته وتقول له:


[84] مسند فاطمة: ص 314.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست