responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 48
على ما أسلفنا حيث يقول:

«لما أراد الله تعالى أن يهب لفاطمة الزهراء الحسين عليهما السلام أوحى الله عز وجل للعيا أن اهبطي إلى دار الدنيا إلى بنت حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم... ــ إلى أن قال ــ وقالت لها: مرحباً بكِ يا بنت محمد كيف حالك؟.

قالت عليها السلام: بخير.

ولحق فاطمة عليها السلام الحياء من لعيا، ثم أن فاطمة ولدت الحسين في وقت الفجر، فقبلتها لعيا وقطعت سرته، ونشفته بمنديل من مناديل الجنة وقبلت عينيه... وقالت له: بارك الله فيك من مولود وبارك في والديك ــ إلى أن قال ــ ودخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة، فأقرأها من الله السلام، وقال لها:

يابنية سميه الحسين، فقد سماه الله الحسين.

فقالت: من مولاي السلام وإليه يعود السلام، والسلام على جبرائيل. وهنأها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبكى.

فقالت: يا أبتاه تهنئني وتبكي؟

قال: نعم يا بنيةِ آجرك الله في مولودك هذا.

فشهقت شهقة وأخذت بالبكاء، وساعدتها لعيا ووصايفها، ثم قالت: يا أبتاه من يقتل ولدي وقرة عيني وثمرة فؤادي؟. قال: شرذمة من أمتي يرجون شفاعتي لا أنالهم الله ذلك.

قالت فاطمة عليها السلام: خابت أمة قتلت ابن بنت نبيها...»([84]) .

ولو تأملنا في هذا الحديث الذي تقشعر له الأبدان لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من مشاركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وابنته المظلومة بالبكاء، أيصح أن تبكي النفساء في يوم ولادتها لولد ذكر مبارك؟.

أيجوز أن تكون خاتمة وليد مقدس طاهر من بطن طاهر وتربى في حجر طاهر القتل بهذه الصورة البشعة؟.


[83] تفسير كنز الدقائق، الميرزا محمد المشهدي: ج 2، ص 525.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست