responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 47
الرحمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

«ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة وحور العين، فنور ولدي الحسين أفضل من الجنة وحور العين»([83]).

وهكذا المراحل الأخرى التي مر بها الإمام الحسين عليه السلام كانت تحت الاختبار والرعاية الإلهية بل كانت كل مرحلة من وجوده المقدس كرامةً بذاتها ومقدسة وطاهرة عن كل دنس ومعصومة من كل رجس، فلا عجب أن نرى وجوداً كالإمام الحسين عليه السلام يفيض رحمةً ورأفةً وإحساناً مع كل من عاشرهم وعاش في أكنافهم وتربى في حجورهم.

فالإمام عليه السلام هو الإسلام والإسلام هو الإمام بل إن الإمام عليه السلام هو الوجود العيني للإسلام وللقرآن الكريم، فإذا كان الإمام الحسين عليه السلام بهذه الصورة المنيرة وهذه الصفة الواضحة للقرآن الكريم يكون حينئذ عين العدل والإحسان وعين الأدب الإلهي وعين البر والمعروف ومن ثم يتضح نوع العشرة التي عاشرها الإمام عليه السلام لأمه الصديقة ولأستاذته ومربيته فاطمة الزهراء عليها السلام.

ولكي نقف على شيء من التفصيل في فقرات حياته الكريمة مع أمه الزهراءعليها السلام ومع زوجة أبيه السيدة الطاهرة أم البنين ومع أمه القرآنية أم سلمة لابد أن نطلع على شذرات من خلقه مع هذه النساء الثلاث وكيف كان يتعامل معهن كأمهات وكمؤمنات، ولابد أن نقتدي به في عشرتنا مع أمهاتنا أيضاً.

السيدة فاطمة تبكي في فرحها

ورد في كتاب مدينة المعاجز ذكر الإمام الحسين عليه السلام وأحوال الولادة المباركة التي تدل على الرعاية الإلهية واليد الغيبية في إيجاد هذا الوجود الطاهر، وما ذكره ابن عباس فيه دلالة واضحة


[82] بحار الأنوار: ج 71، ص 49.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست