responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 46
الوالدين وبأيهما يبدأ فأجابه الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ابدأ بأمك كما في هذا الحديث الشريف:

«يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك»([82]).

فمما تقدم يتضح وجوب رعاية الأم والإحسان إليها على وجه الخصوص وهذا ما أكده الإسلام الحنيف الذي جسّده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أكمل صورة.

ولا عجب أن نرى تعامل الإمام الحسين عليه السلام مع والدته السيدة الزهراء الأم النسبية ومع أم البنين الأم الموالية وأم سلمة الأم القرآنية.

مع أمه الزهراء عليها السلام

علاقة الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام بولدها الإمام الحسين عليه السلام ليس كعلاقة الأمهات بأولادهن وإن كانت مراحل العلاقة مشابهة لمراحل الأولاد الآخرين، أي عندما تبدأ علاقة الأم بولدها من مرحلة اختيار الأب الذي يصلح لهذا الوليد وتمر بمرحلة الحمل والولادة والتربية والعشرة وتنتهي بمرحلة الفراق والموت.

فلقد كانت مرحلة الوليد في رتبة اختيار الأب بالنسبة للإمام عليه السلام مرحلة كاملة لا يعيبها عيب لاختيار الله سبحانه الزوج الكفؤ للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ألا وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي عبر عنه الحديث القدسي بالنور وسمي هذا الارتباط المبارك بزواج النور من النور في السموات العلى فأثمر هذا الارتباط الإلهي المقدس أنواراً إلهية ثانيها نور الإمام الحسين عليه السلام وهذا ما أكدّه النور الأول وسيد الكائنات رسول


[81] النهاية في غريب الحديث: ج3، ص 136.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست