responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 38
للرجل زوجة وفية محبة لزوجها وحبيبها، فلا يبخل العاقل بقولها اذا اراد السعادة الزوجية، فان لم يكن كذلك في مشاعره الباطنة فليطيب لها الكلام بقوله «أحبّكِ» قاصداً بحبها أنها امرأة مؤمنة تستحق الحب في الله تعالى والمداراة، لأن مدارة الناس من الدين،فبهذه المداراة يصفو له العيش ويكسب الأجر الكبير لأن مداراة الناس من الدين وهذا ما يؤكده الحديث الشريف للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:

«أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بالفرائض»([69]).

وعلى المؤمن أن لا يجد في نفسه حرجاً من حبه لزوجته وتصريحه بذلك فان حب النساء من الإيمان الذي أكده النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

«كلما ازداد العبد إيماناً ازداد حباً للنساء»([70]).

ومراده من حب النساء ما وافق الشرع لا ما يخالفه، كما يحصل ذلك مع النساء الأجنبيات الذي يؤدي إلى هتك الأعراض وممارسة الشهوات المحرمة كالنظر المحرم والغزل واللمس وغير ذلك.

ومما يتفرع على حسن العشرة بين الزوجين الإشباع الغريزي الواعي البعيد عن السذاجة الجنسية وهذا ما يشير إليه الحديث الشريف:

«ثلاثة من الجفاء: أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته، وأن يدعى الرجل إلى الطعام فلا يجيب، أو يجيب فلا يأكل، ومواقعة الرجل أهله قبل الملاعبة»([71]).

ومحل الشاهد في الحديث المقطع الأخير من النصيحة الإسلامية الرائعة «ومواقعة الرجل أهله...» فهذه العبارة الصريحة الواضحة التي تؤكد اهتمام الإسلام نابعة من عمق علمي في فهم نفسية المرأة


[68] وسائل الشيعة : ج 20، ص23.

[69] وسائل الشيعة، عن تفسير المعين: ص365.

[70] التفسير المعين، عن البحار: ص424.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست