responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 34
وهناك إشارة إلى صنف آخر من الأزواج الذين يفتقدون صفات الرجولة والصفات التي تؤهلهم أن يكونوا آباءً صالحين كالمخنثين المتشبهين بالنساء كما جاء على لسان أهل البيت عليهم السلام وهذا ما ذكره عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه قال: «سألته: أن أزوج ابنتي غلاماً فيه لين وأبوه لا بأس به؟ قال:

إذا لم يكن فاحشة فزوجه، يعني الخنث»([58]).

ولعل هذا الحديث يوجه إلى المؤمنات اللاتي يتأثرن بوسامة الشاب دون سبر أغواره ومعرفة أسراره وصفاته، كما لا يخلو من جنبة نفسية تبين أن المرأة العاقلة الصالحة التي لم تفسد فطرتها لا يلائِمُها إلا شاب مُلِئ رجولة وحزماً وقوة، واتصف بما يتصف به الرجال عادة لا بما تتصف به النساء، فإن المرأة تميل إلى المنافر لا إلى المشابه كما أن الرجل يميل إلى المرأة الأنثى لا إلى المرأة التي تتشبه بالرجال.

حق الزوجة

حرصاً من الإسلام العظيم على بناء بيت الزوجية بناءً صحيحاً وعلى أسس واضحة وسليمة، ولكي يؤكد الرابطة المقدسة بين الرجل والمرأة رسم منهجاً رائعاً يسير عليه الرجل والمرأة معاً.

ومن أدل الآيات التي تدل على حفظ الحق بين الطرفين قوله تعالى:

((...وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ....))([59]).

فيتضح من هذه الآية الكريمة أن للمرأة حقها الشرعي على زوجها كما أن لزوجها حقاً عليها، ولو تأملنا في هذه الآية الشريفة


[57] المصدر نفسه.

[58] وسائل الشيعة: ج 14، ص 54، باب تزوج سيّئ الخلق والمخنث.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست