نصيحة

لابد أن يبتني اختيار الزوج على أسس صحيحة وشرعية وليس هناك أسس أصح من الأسس التي بينها الإسلام الحنيف، فلقد حدّد الإسلام خصائص الرجل الذي يكون زوجاً للمرأة المؤمنة، ولكي تنعم هذه المرأة بحياة هانئة وهادئة وبعيدة عن الظلم والأذى فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صفتين أساسيتين تندرج تحتها جميع الفضائل والكمالات التي تحتاجها الحياة الزوجية الناجحة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

«إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير»([55]).

فلا شك في نجاح هذه العلقة الشريفة عندما يكون طرفاها من الصالحين والفضلاء الذين تهذبوا بأخلاق الإسلام العظيم، فإن وجدت المرأة العاقلة المؤمنة رجلاً متديناً خلوقاً قليل المال، وآخر ميسوراً فاقداً للخلق والدين فعليها القبول بمن يتصف بالدين والأخلاق لما فيه صلاحها في الدنيا والآخرة، وهذا الرسول الأكرمصلى الله عليه وآله وسلم . نهي عن تزويج شارب الخمر كما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«شارب الخمر لا يزوج إذا خطب»([56]).

لما في شرب الخمر من ضرر عليها وعلى أسرتها بل يكون سبباً في قطع رحمها وتشتيت أحبتها وهذا ما ورد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام:

«من زوج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها»([57]).

[54] وسائل الشيعة: ج 14، ص 206، باب أن يكفي في استئذان البكر سكوتها.

[55] وسائل الشيعة: ج 14، ص 51، باب أنه يستحب للمرأة اختيار الزوج.

[56] وسائل الشيعة: ج 19، ص 83، باب كراهة تزويج شارب الخمر.