responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 35
لوجدنا أن الإسلام فرض للمرأة حقها قبل أن يفرض لزوجها وذلك بتقديم قوله ((وَلَهُنَّ)) على قوله ((عَلَيْهِنَّ)) رعاية منه لهذا المخلوق الرقيق وحماية له من الظلم أو الغبن، والذي يتصفح النهج الإسلامي ويستقرئ تنظيم الإسلام للعلاقة الزوجية يلمس بوضوح حرص الإسلام على بناء علاقة زوجية تسودها المودة والرحمة والمعروف وحسن العشرة وخير ما يدل على ذلك قوله تعالى:

((وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً))([60]).

فالمودة التي تتكلم عنها الآية الشريفة هي المحبة المؤطرة بالطاعة من قبل المرأة لزوجها، والرحمة: هي المحبة المؤطرة بالرعاية والحنو والعطف من قبل الزوج لزوجته وبهذه المودة وتلك الرحمة يتحقق السكن والاطمئنان واستقرار البال وهدوء الحال وصفو العيش.

فبما أن الحديث عن حقوق الزوجة فقط لابد أن نقف على ما منحه الإسلام وأقره لها وما أوجبه على الرجل:

أ . حق النفقة

أوجب الإسلام على الرجل نفقة للمرأة سواء كانت زوجة أم أماً أم بنتاً، فإن الرجل مسؤول عن توفير ما تحتاجه المرأة من طعام ولباس وسكن وضروريات العلاج أو وسائل الزينة بل كل ما يناسب وضعها الاجتماعي فالمرأة إذا كانت أماً فقيرة ليس لها معيل يعيلها وولدها قادر على ذلك فيجب عليه توفير ما تحتاجه، كذلك البنت الفقيرة أو القاصرة فإن أباها هو الذي يتكفل بنفقتها، وأما إذا كانت المرأة زوجة فيجب على زوجها كل ما يسمى نفقة بل تقدم نفقتها على الأرحام الآخرين، وما ورد في الآية الشريفة:

((أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ


[59] سورة البقرة، الآية: 228.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست