وهذا ما اتفق عليه علماء المسلمين بناء على قول رسول الإسلام المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلقد ورد عن الهيثم قال:

«قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن عندنا رجلاً ربما أخبر من يأتيه يسأله عن شيء يسرق أو شبه ذلك فنسأله، فقال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذّاب يصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله من كتاب»([51]).

ختاماً لما تقدم من حق المرأة في العمل نذكر أن المرأة لها حق العمل في تأجير نفسها ولكن بشرط أن لا ينافي حق الزوج فيما إذا كانت متزوجة وفي كل مجالات العمل المباح كالمضاربة والمزارعة والمساقاة وغير ذلك من الأعمال.

الحق السياسي

أعطى الإسلام للمرأة حقها السياسي من خلال مشاركتها في جميع النشاطات السياسية كالترشيح للبرلمانات أو المنظمات أو غيرها، ولها حق الانتخاب والمشاركة في اختيار رئيس الدولة أو ممثلي الشعب، وما الصورة التي يحدثنا القرآن الكريم عنها إلا مصداق واضح يدل على مشاركة المرأة في الأمور الأساسية للحالة السياسية للأمة كما في قوله تعالى:

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ