أليس مما يرعب العاقل المؤمن ما ورد في الأحاديث
الشريفة التي بينت فداحة هذه الجريمة التي تهدم البيوت والأسر وتشتت الأحبة وتقطع
الأرحام وتمحق الأرزاق؟.
فلقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر ومدمن السحر وقاطع رحم...»([48]).
فالذي تعلم السحر وعمل به ومات على ذلك ولم يتب فهو من المدمنين على
السحر الذين لا يحق لهم دخول الجنة.
وورد أيضاً:«عن أبي جعفر بن محمد الصادق عليه
السلام عن أبيه أن علياً عليه السلام
قال:
من تعلم شيئاً من السحر قليلاً أو كثيراً فقد كفر، وكان آخر
عهده بربه، وحدّه أن يقتل إلا أن يتوب»([49]).
ولا نريد أن يطول بنا المقام في الحديث عن السحر
وإلا لأفردنا له بحثاً خاصاً به.
الكهانة
من الأعمال التي تمارسها بعض النساء وتروج لها عمل الكهانة أو ما يسمى
(بالعرافة)، وهذا من الأعمال الشائعة التي نهى عنها الإسلام الحنيف، ولكي يتضح
مفهوم الكهانة فقد عرفه العلماء بأنه الإخبار عن المغيبات، بزعم أنه يخبره بها بعض
الجان، فهي حرام
[46]
وسائل الشيعة: ج 17، ص 120، باب تحريم تعلم السحر.