ج . لا تقتصر الكنية على الرجال، فإن المرأة شريكة الرجل في ذلك.

د . أن الغزل من الأعمال التي تلائم فطرة المرأة ولو كان غير ذلك لأرشدها إلى ما هو أفضل.

هـ . أن الغزل من الأعمال المستحبة للمرأة وهذا يثبت خطأ الرأي القائل بأن الحياكة منقصة لكل الناس.

و . أن الغزل من أفضل أنواع الكسب الحلال بل هو من طيبات الكسب كما تخبر عن ذلك أم بكر في هذا الحديث:

«عن محمد بن خالد الضبي قال: مر إبراهيم النخعي على امرأة وهي جالسة على باب دارها، وكان يقال لها: أم بكر وفي يدها مغزل تغزل به، فقال لها: يا أم بكر أما كبرت أما آن لك أن تضعي هذا المغزل؟ فقالت: وكيف أضعه وقد سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:

«هو من طيبات الكسب»([41]).

فإن دلالة الحديث على العمل الحلال ولاسيما الغزل منه دلالة واضحة، كما أن الحديث يبين لنا أن المرأة العاملة في عبادة طالما تعمل عملاً طيباً كالغزل الذي أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام.

يتضح من سياق الأحاديث الشريفة أن العمل الذي رخصه الإسلام للمرأة ما كان حلالاً طيباً، وأما اذا لم يكن كذلك فهو يدخل في دائرة المكروه أو الحرام كما يرشد إلى ذلك الحديث الشريف «عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبناته وكانت تبيع لهن العطر، فجاء النبي صلى الله

[40] وسائل الشيعة: ج 17، ص 236، باب استحباب الغزل.