نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي جلد : 1 صفحه : 22
بعد أن أكد على
الاعتناء بالجانب الروحي الذي هو المقياس الحقيقي للفرد المسلم.
أشار الحديث إلى الاعتناء بالجانب
المادي وصرح بدور الغذاء الذي يشارك في بناء شخصية الفتاة، واشترط أن يكون غذاء
حسناً أي غذاء حلالاً طيباً لما للقمة الحلال من تأثير في نشأة الإنسان نشأةً
طاهرة سوية، وأردف بضرورة الإحسان إلى هذه الفتاة من خلال الإسباغ عليها بالنعم
التي أنعمها الله تعالى على الأب، وهذه إشارة إلى إدخال السرور على قلب الفتاة
ليكسبها راحة نفسية مستقرة تساعد على نموها نمواً سليماً بعيداً عن العقد والأمراض
النفسية.
ولكي نقف وقوفاً تاماً على ضرورة
تربية البنت لابد من الإجابة على بعض الأسئلة التي تطرح بشكل موجز.
السؤال الأول: ما الغاية من تربية
البنت؟
الجواب: لكي نؤدي حقها الشرعي الذي
أوجبه الله تعالى علينا بقوله:
ومن أهل الرجل ابنته، ولكي نسهم في
رفد المجتمع بعنصر صالح يشارك في إعداد الأجيال القادمة وذلك بتهيئتها كزوجة كفء
لزوجها وكأم راعية لأولادها وكإنسان يلعب دوراً ثقافياً واقتصادياً وسياسياً مهماً
ينتج عنه فائدة مجتمعها،كما انها تحفظ بذلك دينها.
السؤال الثاني: ما هو الضرر الذي
يلحقنا لو أهملنا تربيتها؟.
الجواب: من الأضرار البغيضة التي
تقع علينا هو ممارستنا للظلم، ولا يخفى على أحد ما في الظلم من أضرار على الظالم
أولاً وعلى المظلوم ثانياً وفي كلتا الدارين دار الدنيا ودار الآخرة، ومن